الثلاثاء، 5 فبراير 2013

ثورة النمل



ذات يوم عند الأصيل 
سار سرب النمل  نحو المبيت 
و فجاءه انبرت من وسطه 
نملة تصرخ بكل ما لديها من جموح 
:أيها الأحرار ثوروا  ثوروا فلن تخسروا سوى قيد وكسرة 
فردد البقية معها  : لنثور لنثور 
ولكن فوق الصخرة  الصماء ظهرت أخرى 
على محياها معنى للنضوج  وقالت 
:  عفوا ولكن لماذا نثور 
ألسنا نملك القوت ومكانا للمبيت 
ونستطيع الغداة والرواح بلا رقيب أو حسيب 
أيها الكرام أعلموني إذا  لما الضجيج 
ردت الأولى :عذرا ولكن لم اقصد سوى تحذيركم 
وإخباركم عن قدم ستجد مؤطى لها عما قريب 
وستدك قرية النمل دكا فلا يبقى لها خبر
وارى أن نبادر بجمع كل القطيع  
حتى نضربه ضربة لا يبصر بعدها ولا يسير 
اجابت الحكمية : ومالداعي للنفير وتلك الاقدام عنا ببعيد 
وليس لها الينا من سبيل  والم تقل كبرانا 
" يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون"
اذا لما السعى نحو امر فيه هلاك للجميع 
وفجأءة هبت ريح واطاحت برداء احدى النملتين 
ليظهر تحته صرصور صغير 
فتجمع النمل حوله ليعطوه صعقة كانت هي النهاية 
عاد بعدها الجمع للمبيت 
مع الاصيل 

أنا.. فوضى


صوت حذائي وهو يضرب بالأرض 
صوت صفعي  للأبواب من خلفي 
نبرة صوتي العالية التي لا تعجبك 
سقوط " الكتب, الأكواب, الأساور, الأقلام..."من يداي
بل حتى تعثر رجلاي وسقوطي على الأرض 
كلها ...بل كل ما افعله ببراءة وعفوية تكرهه
 ببساطة هكذا بلا سبب 
وتقول بلغة باردة  : حتى الفأرة تسرق الجبن بهدوء وخلسة  
كوني مثلها   ...لا تكوني قطة مزعجة تموء و تموء 
لتحصل على ماتريد 
ا هكذا تراني يائسة و محتاجة لك !!!!!
  بالأمس ذهبت للمكتبة   
و عندما تعثرت و سقطت أنا وما أنوء به من حمل على الأرض 
نظر أمين المكتبة إلى  شزرا ..كأنني تعمدت السقوط 
كأنني أردت الانتباه 
نظر إلى كما تنظر أنت 
لم احتمل ذلك ..ولذلك فعلتها  
أتعرف ماذا فعلت ؟ 
رقصت و غنيت 
نعم رقصت وغنيت وكسرت صمت المكان 
وكل العيون كانت تحدق بي وتتساءل ماذا بها ؟ 
هل بها  لوثة  أم تريد شيئا ..أم أم 
بحق الله ماذا بها ؟ 
وابتسمت لأنني الوحيدة التي تعرف الإجابة 
فانا لا أريد شيئا فانا هكذا 
منذ مولدي 
أنا فوضى ....والفوضى أنا 
وليس لك أي حق أن تكره من أنا