الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

تابع الجزء الثاني


في حوالي الساعة 7 وبعد مرور نصف ساعة بالضبط على  الحوار بمحل  الجزار   كانت نفس الفتاة سماره تدخل من باب مطعم الأناكوندا ذو الواجهة الزجاجية النظيفة – وإذا كنت لم تزر هذا المطعم فهو على الطراز الحديث حيث  يناسب فئة الشباب فتجد أن أغلبية المأكولات هنا خفيفة وسريعة ويتناولها رواد المطعم مع كوب من القهوة أو عصير طازج ,وطبعا ساعد تصميم المحل على خلق جو العصرية والحداثة والكلاسيكية في نفس الوقت فنوافذ المطعم الكبيرة  المطلة على الشارع العام مغطاة بالزجاج العازل  الناتئ للخارج بمساعدة المفاصل الحديدية   الفضية اللامعة  التي تسمح برؤية المشاة والسيارات ومرور بعض الضوء الذي يظهر انسجام اللون البني الفاتح للحائط مع أرضية الخشب الغامقة وتناسقها مع الموائد والكراسي ذات الشكل المقوس الفضية المصنوعة من معدن الكروم المتوافقة مع المصابيح المتدلية من السقف  والمختلفة عن الكراسي الكبيرة و الدوارة  لركن الخدمة السريع الذي يلبي طلبات الزبائن من مشروبات و معجنات سريعة هذا عدا عن بقية المأكولات التي يمدهم بها المطبخ الموجود خلفه _وتوجهت نحو ركن الخدمة وقالت للرجل الذي يبدو في نهاية العقد الثالث من عمره :
-مرحبا محمد .
-مرحبا سماره  , هل أحضرت كامل الطلبات ؟
- طبعا ,وتفضل هذه الخضار والفواكه التي طلبها الطاهي (وناولته الأكياس التي بيديها) وعامل الجزار سيأتيك با الطلبيه بعد قليل.
-أحسنت يا فتاة ,منذ أن عملت هنا والطاهي مسرور فأنت تأتين بالطلبات كاملة
-أشكرك ولكن أين السيد مروان ؟
-انه بالمستودع الكبير الذي بالخلف ,هل ستذهبين إليه ؟
- لا , فلست مثله اعشق الاستيقاظ المبكر ,سأذهب للنوم فانا مستيقظة منذ الخامسة صباحا لاشتري الخضار واللحم طازجا وأريد أن أنام للظهر و أتي وأكمل عملي
- حسنا يا فتاة اذهبي ولكن لا تتأخري ففترة الظهيرة هي ساعة الذروة ونحتاج فارسك الرمادي للتوصيل
-هههههه ., سأخبر دراجتي بلقبها  الجديد أنا متأكدة من أنها ستبتهج .
- ههههه افعلي وربما ستسمح لي بركوبها يوما
-محال دراجتي مهر أصيل لا يركبها سواي ـــثم رفعت السبابة والوسطى  إلى جبهتها وقالت
-وداعا .
-وداعا .
خرجت من المطعم وتوجهت نحو الدارجة النارية ذات اللونين الرمادي و الأسود  الواقفة أمام الرصيف وارتدت خوذتها وتوجهت بالدراجة نحو المنعطف الذي على اليمين والذي يبعد بنايتين عن مطعم الأناكوندا الواقع على الشارع العام لأحد أفخم شوارع القاهرة الممتلئ بالبنايات الفاخرة والفنادق والمحلات الكبرى ذات الأسماء العالمية والطرق النظيفة ,وقادت دراجتها  عبر هذا المنعطف الضيق الذي أفضت نهايته  لحارة شعبية بها العديد  من المباني القديمة والمحلات المتواضعة  _هذا عدا عن ذكر بعض الأبنية التي على وشك أن تقع على ساكنيها والشارع الذي يبدو أن عربة القمامة بالكاد تمر به _التي توقفت الدراجة عند إحداها وصعدت الفتاة سلم البناء ومرت بطوابقه السبعة إلى أن وصلت لباب حديدي صدئ دفعته بيدها ليصدر صرير يكشف عن تفاصيل سطح المبنى الذي يتكون من جدران وأرضية طينية وثلاث أبواب خشبية مغلقة _لا ليس كل الأبواب كان هناك الباب  القريب من الباب الحديدي   مفتوح بجانبه امرأة ذات شعر غير مرتب و بقايا الكحل مازالت بعينيها  , متدثرة بغطاء سرير ملون و بإحدى يديها ذات الأظافر المطلية باللون الأحمر سيجارة مشتعلة كانت تنفض رمادها المحترق على الأرض وهي جالسة على كرسيها الخشبي وتحرك رجليها المكشوفتين اللامعتين  للأمام والخلف – قالت لها وهي متجهة للباب البعيد :
-غادة الم تنامي بعد ؟
- كالعادة برغم أنني مرهقة تماما من الرقص طوال الليل إلا أنني لن أنام إلا إذا تأكدت بان حضرة الآنسة مي قد ذهبت للمدرسة فانا لست مستعدة لان أصاب بصداع من جراء صراخها الصباحي الذي يزعج نومي العميق .
- هل ستنتظرين دوما هكذا ذهابها لتنعمي بنوم هادئ وراحة و أنت تأتين متأخرة بعد الفجر من المرقص
- و ما الذي استطيع فعله ؟ منذ قدومهم لهنا منذ سنتين وأنا على هذه الحال , لقد حاولت إقناعها بالهدوء وتحدثت
لأختها ولكن عبثا فما زالت ثورتها الصباحية مستمرة لان أختها  ترفض أن تستمع لها ولي .
-وما الذي تريده ؟ هل تريد ترك المدرسة !
- بل إعفاءها من إعداد الفطور .
وتعالت ضحكاتهن  بينما بدأ الصراخ والعويل الصباحي من الغرفة الوسطى .
*******************************
-         جين .جين ......لقد فعلتها مي مرة أخرى !._ هذا ما كان يصرخ به ولد في الثالثة عشرة من عمره يرتدي زي إحدى المدارس  الخاصة ,أسبط الشعر, ابيض البشرة , ذو عينيين عسليتين واسعتين ومعتدل الطول ونحيل  وهو يعبر ردهة الشقة  الصغيرة المكونة من مطبخ وحمام  ثلاث غرف صغيرة اتجه بالذات إلى إحداها لتظهر عند بابها امرأة في نهاية العشرينيات من العمر وهي تجمع بيديها النحيلتين  شعرها المجعد على شكل ذيل حصان  ليظهر أطار نظارتها الأسود والتي تظهر تناسق  لون عينييها العسليتين و أنفها المستقيم وجمال  وجهها _قالت وجسمها الرشيق يسابق الفتى إلى المطبخ :
-         وماذا فعلت مي يا نور ؟
-          لم تصنع عصيري من  البرتقال الطازج بل من ..من ...
قاطعته الفتاة التي بداخل المطبخ(مي التي تشبه أخويها في جمال العينيين وبياض البشرة عدا أن شعرها أكثر نعومة وطول وتتخلله خصلات ذهبية وتتملك جسما جميلا) قائلة بسخرية :
-         قلها .ليس هناك أي أهانه لذكائك.. من مسحوق البودرة ....نعم لقد تجرأت  وصنعته من مسحوق البودرة ...و لا تقلق لن تنقص نقاط ذكائك أبدا ...أبدا ..أبدا
-ولكنه ليس صحيا ...ليس مفيدا أيتها البلهاء .رد نور بهستيريا
-وما المهم في ذلك ؟ أنت تريد عصير برتقال  وها أنت تحصل عليه
-لقد قلت طبيعيا.. أي طازجا.. أي أن تحضري البرتقال ثم تعصرينه  و بعد ذلك تصفينه في كوب يا بلهاء.
-لماذا ؟ !...افعل ذلك كله لأرضى ذوقك الرفيع الحساس .
-بل لأنه من واجباتك ومسؤوليتك ولقدت تعهدت بصنعه لي
-متى؟! لا اذكر أنني أردت التطوع لأصبح خادمتك ,لذلك مادمت تريديه (كانت تتكلم بعقلانية قليلا ثم احتد صوتها فجاءه وصرخت )اصنعه ....أنت .
عند هذه النقطة بدء وجهيهما بالاحمرار وبدء الصراخ
-جين....
- جين ...
قالت جين التي كانت تتكئ على باب المطبخ وتزم  شفتيها   :
-هل انتهيتما من سيمفونية الصباح وأسمعتم  تغريدكما   للجيران, الآن اسمعا ماذا أقول واسمعاها جيدا لأنني لن أكرره (واعتدلت في وقفتها ثم حركت سبابتها في وجهيهما )
- نور اجلس وتناول شطيرتك ,واصمت فلا أريد أن اسمع أي من تعليقاتك العبقرية.
-إذن سوف توبخينها .
- نور ما الذي قلته .و أنت اصنعي العصير الآن
-الآن ولكن سأتأخر عن المدرسة !.
-لو صنعتها منذ البداية وتركتي محاولتك الفاشلة لخداع نور لكنت قد أنهيته .
-حسنا سأصنعه ولكن لن اذهب للمدرسة .
-ماااااااااذا !؟ مي ...( سحبتها من قميصها إلى الغرفة التي كانت بها و أغلقت الباب )وقالت بصوت هادئ حازم  :
- ستذهبين مي ورغما عنك (بدأت علامات الاستياء على وجه مي )أتعرفين لماذا؟ ..لأنه عليك التصرف بمسؤولية  فكلنا اتفقنا  أن نتصرف على هذا الأساس منذ أن أتينا هنا..أنتي تعدين الفطور و تنظفين الأواني وتذاكرين دروسك وتنجحين  ..نور يعد الغداء وينظف المطبخ كاملا ويحصل على العلامات الكاملة ..وأنا العشاء وتنظيف البيت مع دراستي وعملي لكسب المال الكافي لنا جمعيا ... ... نور صبي في الثالثة عشر من عمره يعد الغداء كما نطلب منه وبدون أي شكوى  وأنا اعمل مصورة للمجلات ومساعدة مخرج بالإضافة لدراستي للإخراج بالمعهد العالي للفنون .... أنا ونور نؤدي ما علينا لذلك عليك أن تؤدي ما عليك من عمل البيت والدراسة بجد لأنني سأفكر في عقوبة شديدة وشديدة جدا تجعلك تندمين على غيابك وتصرفاتك الغبية ... و الآن أنهي صنع العصير وارتدي ثيابك فمازال لديك نصف ساعة لتلحقي با الباص ........فلا يعقل أن طالبة في أخر مرحلة من الثانوية تريد الغياب هكذا بلا سبب .أنت حمقاء فعلا  . وفتحت الباب ودفعت مي للخارج لتعود للمطبخ وتقول بتذمر :
- كالعادة  لن أتناول فطوري بسبب نور .
- لهذا لا تصل كريات الدم الحمراء لدماغك ولا تستوعبين دروسك  ...ولكن ما المشكلة ؟ أنت لا تملكين دماغ حتى .
- نور أغلق فمك لا احد يريد سماع تعليقاتك السخيفة .
وبعد حوالي عشرين دقيقة وبينما كانت مي تنزل سلم الطابق الخامس كان شاب هادئ الملامح و مرتب الهندام واقفا متكئ للجدار مطأطئ رأسه مغمضا عينييه  مرتدي زي مدرسة يحمل نفس الشعار الذي على زي مي المدرسي قال (وحذاؤها يخطو الدرجة الأخيرة نحو الطابق الرابع بهدوء ):
-         كالعادة لقد سمعت صراخك ,ضربك للباب خلفك ونزولك الصاروخي للدرج الذي لا يبطئ إلا قبل الدرجة الرابعة من هذا السلم لتكرار محاولتك البائسة   لإخافتي وتكدير يومي  ...لكن تعلمين برغم سذاجتك (رفع رأسه وابتسامة خفيفة مرسومة على شفاه)ألا أنني  لا أتخيل صباحي بدونك ..
هزت الفتاة كتفيها وتجاوزته لتكمل مسيرها بينما لحقها الشاب ليمسك بكتفيها ويديرها نحوه ليقول وهو يتأمل ملامحها:
-المشاجرة المعتادة مع نور ,اليس كذلك ؟
-         كرم, نور لن  يتوقف يوما واحد عن إزعاجي .
-         هيا انه فتى صغير ,ثم انه ليس سيئ .
أفلتت يديه وأكملت مسيرها وقالت :
-         ليس سيئ.....طبعا ستقول ذلك فأنت العبقري الذي يحصل على أعلى المعدلات و الأول على مستوى الجمهورية للعام الماضي والمرشح القوي لدى المدرسين لدخول الجامعة الأمريكية بالقاهرة في العلوم السياسية وان يصبح احد السياسيين المرموقين .
قال كرم وهو يحاول أن يجاري خطواتها السريعة :
-         وااااو هل أنا رهيب لهذه الدرجة .
لم تلق بال لسخريته وتابعت قائلة :
-أنت مثله عبقري بل ربما هو اشد ذكاء منك لذلك لا استغرب دفاعك عنه ولكن جين ...جين الذكية القوية المتحررة  التي عاشت ببيفرلي هيلز وكانت  المساعدة الخاصة لمدير أهم وكالات التمثيل بها والتي كان الجميع يتمنى أن ينال رضاها وكان صوتها مسموعا ,و إذا بها تتحول فجاءه  لإمرأة عادية تقول لي أن اعطف على نور وأتفهم مشاعره فهو رجلنا الوحيد الآن  و علينا أن  نكون عائلة متكاتفة  .
- وهل الولاء للعائلة له علاقة بالشرق أو بالغرب  ,جين تقول الحقيقة  وعليك أن تتخطي  مسألة الصدمة الحضارية هذه وان تتعايشي مع الواقع كنور وجين ..... ثم لماذا لا تستخدمون أسماءكم الحقيقة   فبدلا من مي و جين اجعلوا الجميع يناديكم بجنى ومها......فبالإضافة لبياض بشرتكم وعيونكم العسلية   أسماءكم هذه جعلت الكل  يعتقد أنكم أجانب ولستم بمصريين .
-وهل مطلوب منا أن نغير أسماءنا التي اعتدنا أن ينادينا بها عائلتنا وأصدقاؤنا لنتخطى مساءلة صراع الحضارات هذه؟! ثم يا عزيزي المساءلة هنا أنك إذا  اعتدت على نمط حياة معين منذ صغرك و فجاءه وبلا مقدمات تتغير حياتك وتقلب رأسا  على عقب فماذا سيحدث لك ؟......صدقني لن تستطيع أن تنسى  ابدأ انك كنت معتاد على حضور العروض الأولى لأهم الأفلام  وحفلات البساط الأحمر مع العمة سونيا التي وعدتك أن تشتري لك في عيد ميلادك السادس عشر سيارة بورش حمراء ذات سقف مفتوح لتتباهى بها في مدرستك المليئة بالنجوم الشباب الذين تحصل على أرقامهم وعنوانين بريدهم الالكتروني الشخصية منهم مباشرة ....كيف تريدني أن انسي حاسوبي المحمول بمواصفاته التي طلبتها مباشرة من المصنع و النت ذو السرعة العالية ؟..كيف تريدني أن أنسى أن جين أتت يوما وقالت أن علينا ترك هذه كله خلفنا لمساءلة تتعلق بكرامتنا .....لأجد نفسي
هنا .....
أنهت كلامها وهي تخرج من باب المبنى فاتحة ذراعيها لتعطي منظرا عاما على الحارة
-         وما عيب "هنا" كما تقولين ؟
-         لا شي لا شي .....أنت أيضا تتمنى أن تترك هذه المكان اليس كذلك ؟
-         صحيح أتمنى أن اترك هذا المكان إلى مكان أفضل ولكني أتعايش مع واقعي الآن إلى أن استطيع فعل ذلك ...و أنت عليك أيضا أن تتعايشي و تتأقلمي مع واقعك لكي ترتاحي .
-         أذا أحضرت لي حاسوبا أفضل من الخردة  التي يتصدقون بها على دول العالم الثالث ويمنون بها عليهم  ومكان أفضل من هذه عندها سأتعايش مع واقعي .
-         أنت .......
قاطعته لتحيي  شاب ينظر إليها من خلال نافذة غرفته ويلوح لهم  بكلتا يديه وابتسامة واسعة على وجهه ويقول
-مااااااااي......مع السلامة ...مع السلامة
ابتسمت بوجهه ثم قالت لكرم :
- ألا يذهب اسعد   أخوك لمعهد خاص بذوي التوحد .
- كان يذهب ولكن منذ مدة جعلته أمي يعتاد الجلوس بالمنزل فلم يعد المعهد يستطيع استقبال حالته   هذا بالإضافة لأنه يحب الجلوس والرسم  .
- أحب رسومات اسعد فهي جميلة جدا ولكن لماذا لا يستقبله المعهد اليس متخصص بحالة اسعد  ؟
- لأنه معهد حكومي وليس خاص و إمكاناته محدودة ولم يعد يقدم شيئا لحالته  .
-ولكن ما الذي سيفعله الآن .
-لا تقلقي أمي تهتم به  .......انظري  سيظل يلوح لنا حتى نغيب عن ناظريه .
ونظر لساعته وصرخ 
-         آوه لا ...سيغادر الباص بدوننا لم يبق إلا عشر دقائق ونحن لم نصل بعد للمحطة
خلعت حقيبتها ورمتها عليه وقالت
-         امسكها جيدا  سألحق با الباص واحجز كرسيين لنا
-         ولماذا علي أن احملها ؟
-         صحيح انك ذكي وتمتلك دماغا ولكن لا تستطيع أن تجاري عضلاتي و براعة  قدمي للحاق با الباص
وانطلقت تجري بسرعة بينما صرخ شاكيا وهو يضع حقيبتها على الكتف الأخرى ويحاول اللحاق بها  :
-         ولكن هذا يسمى استغلالا  للظروف
قالت وهي تضحك بصوت عال :
-         ألا يوجد تبادل منافع بين الدماغ و العضلات؟  ,فكر بها على هذا النحو أنت تستغلني للحاق با الباص وأنا استغلك لتحمل الحقيبة
-         لكن حقيبتك ثقليه جدا ...
-         عليك أن تتحمل فأنت الدماغ الكبير.
 قالت هذا ثم اختفت عن ناظريه بينما أبطئ سرعته وقال
-         حسنا سأريك من يجيد استغلالا الأخر .......(نظر إلى ساعته ) إذا حسبنا المسافة إلى المحطة وسرعة مي والوقت الذي ستستغرقه في إيقاف الباص ومجادلة السائق لكي ينتظرني  .......حسنا باضافة عشر دقائق للمجموع اعتقد اني كسبت خمسة وعشرين دقيقة زيادة ...سأمشى ببطء بينما تهرول وتتجادل مع السائق وتحجز الكراسي (ضحك ) أتخيل انه ستفوتني  معركة جميلة ولكن لا باس علي أن اثبت نظرية  أن الدماغ أفضل من العضلات ..ههههههههههه
ومشى وهو يدندن لحن جميلا راسما البسمة على شفتيه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق